في دراسة حديثة نشرت من خلال برايس ووترهاوس كوبرز (PWC) ومعهد الأراضي الحضرية (ULI)، فقد حازت اسطنبول على المرتبة الأولى بين المدن الأوربية من حيث أفضل فرص الاستثمار والتطوير العقاري. هذه هي السنة الثانية على التوالي التي احتلت فيها مدينة اسطنبول المركز الأول للمدينة الأوروبية المفضلة للاستثمار العقاري.
بالنسبة لأكثر من 600 من أفضل المستثمرين العقاريين المحترفين في كل أنحاء أوروبا، كان هناك اتفاق عام في الرأي على الأسباب التي جعلتهم يختارون اسطنبول كوجهة لاستثمار دولاراتهم العقارية. هذه الأسباب تتضمن عدد السكان المتزايد من المهنيين الشباب، والاقتصاد المتنامي، والمستويات العالية من نمو التجزئة وتصاعد الإنفاق الاستهلاكي.
ليست اسطنبول المدينة الوحيدة الفائزة في مجال الاستثمار العقاري لهذه الدراسة، حيث اعتبرت ميونيخ أيضاً فرصة مناسبة للاستثمار للعديد من العوامل من بينها سجل مستويات البطالة. كما أن وارسو وبرلين وستوكهولم حققت المعادلة. وفي حين تغير ترتيب مدن أخرى بين أعلى وأسفل القائمة، فقد تمكنت موسكو من أن تكون ضمن المراكز العشرة الأولى في هذا العام، لتظهر في التصنيف العالمي للمرة الأولى.
رغم أنه من المرتقب نجاح التوقعات للمدن المذكورة أعلاه، فالتقرير ليس كله إيجابيا. لأن المستثمرين الذين شملهم الاستطلاع لديهم قلق حقيقي بأن تخضع البنوك لضغوط الاقتصاد الشمولي والقوانين الحديثة النشوء، وبذلك سوف يتعرض قطاع العقارات عموما بالإضافة إلى قطاعات أخرى لآثار مؤذية. فلن يكون الحصول على القروض التقليدية سهلا كما كان في الماضي. بالإضافة إلى ذلك، ستكون تكلفة الدين أكبر وسوف تكون الآجال أقصر وذلك خلافا لما اعتاد عليه المستثمرون خلال أيام الاقتصاد العالمي القوي.
من المتوقع أن يصبح الدين هو القضية الأساسية لسنة 2012 وسيكون في طليعة تفكير المقرضين، وهذا بدون شك سيؤثر سلبا على كثير من المستثمرين والراغبين في الاستثمار العقاري في جميع أنحاء أوروبا. وسيؤثر هذا على الأرجح في من يخطط للاستثمار في العقارات التركية وفي أماكن أخرى من أوروبا والعالم. ومن الواضح أن المستثمرين في الأسهم الذين لا يعتمدون على الأنواع التقليدية من القروض، أو الحساسين للضغوط الاقتصادية الفورية سيجدون أنفسهم على الأغلب في مقدمة اللعبة.
بالنسبة لمن يبحث عن فرص استثمار وتطوير عقاري ينبغي أن تكون اسطنبول ومدن أخرى من تركيا في أعلى القائمة، فهناك سوق قوي ومتنامي باستمرار للعقارات في تركيا. في الواقع، فإن التقرير الحديث نظرة مستقبلية للاستثمار العقاري في تركيا 2012 من كاستل ريسيرش، تم الكشف عن أن الوحدات التي تم شراؤها في تركيا بمبلغ 1،500 دولارا للمتر المربع في عام 2000 تباع الآن بحوالي $ 10،000 دولار للمتر المربع ولا يوجد أي دليل على أن تصاعد المنحنى سيتوقف قريبا. في كثير من الحالات يتوقع المستثمرون زيادة 10٪ في معدلات الإيجار ومشاريع التطوير العقاري تتزايد بسرعة البرق. لمزيد من المعلومات حول أسعار العقارات السكنية في تركيا، يرجى العودة للمقال الماضي،