يعد الاستثمار العقاري في تركيا عموماً احد أفضل أنواع الاستثمارات في العالم حيث غدَت تركيا منذ عشرات السنين واحدة من أكثر الأسواق العقارية الواعدة في أوروبا حيث شهد السوق التركي في السنوات الأخيرة نشاطاً كبيراً, اذ بعد عام 2003 بدأ الاقتصاد التركي بالنمو و التطور ليصبح من أقوى اقتصادات العالم,

فقد احتل المرتبة الثالثة عشر كأقوى اقتصاد بالنظر للناتج المحلي الإجمالي, و المرتبة السادسة عشر بالنظر لمعدل النمو الحقيقي للناتج المحلي, و المرتبة 57 بالنظر لمعد الادخار الوطني للناتج الإجمالي, و المرتبة السابع و السبعين بالنسبة لنصيب الفرد من الناتج المحلي

وكان ذلك النشاط بكل تأكيد ناتج عن عدة عوامل و أسباب أخذت بها الحكومة التركية, حتى وصلت بالاقتصاد التركي إلى هذه المرحلة ولاشك أن النشاط في السوق التركي كان في شتى المجالات وكان لابد من مجال يتفوق على غيره من المجالات و لاسيما نذكر القطاع العقاري.

مؤخراً ازداد الاقبال على الاستثمار في تركيا خاصة في مجال الاستثمار العقاري وجاء ذلك نتيجة لحركة التطور الملحوظة في مجال البنية التحتية في البلاد وخاصة بعد قيام الحكومة التركية بإنشاء العديد من المشاريع الكبرى مثل مطار اسطنبول الثالث وبدأت الدولة وشركات البناء في تركيا ببناء العديد من الوحدات السكنية

الجديدة حتى شهدت طفرة في مجال العقارات بنمو كبير بلغت نسبته 18 % في السنوات 2014-2015، وتعتبر هذه النسبة أفضل مما كان في الولايات المتحدة الأمريكية، وتأتي تركيا كثالث أكثر الدول ربحية في العالم من الاستثمار العقاري، وخاصة الاستثمار العقاري في اسطنبول فهي المدينة الأكثر جذبًا للاستثمار العقاري

داخل أراضي تركيا كما أصبحت مدينة اسطنبول تحقق ارقامًا قياسية في زيادة عدد السكان داخل المدينة، نظرًا لزيادة عدد المهاجرين داخل المدينة وزيادة عدد المستثمرين، الأمر الذي جعل الطلب علي العقارات والسكن في تركيا يزداد ونظراً لكثرة الطلب علي اسطنبول بدأ بعض المهاجرين والمستثمرين البحث في مدن

اخرى للحصول علي وحدات سكنية بتكلفة أقل وتحاول الحكومة التركية من استغلال المناطق القديمة فيها والتاريخية او المناطق الغير مستغلة بتطوير بنيتها التحتية ومدها بجميع اللوازم من شبكة مواصلات وبنية تحتية متطورة حتى تزيد من نسبة الطلب على العقارات

وفي إطار تشجيع الاستثمار أصبح لدى الشخص الأجنبي الكثير من الفرص ليتملك ويستثمر في تركيا في كل المجالات وبمختلف الوسائل، حيث كانت تركيا قبل العام 2012 تتبع نظامًا يعتمد على العلاقات التبادلية بين الدول، فإذا كانت دولة معينة لا تسمح للمواطنين الأتراك بالتملك والاستثمار فيها كانت تركيا بالمقابل لا تسمح

لمواطني تلك الدولة بالتملك والاستثمار، ولكن من خلال القانون الذي صدر في تاريخ 18 أيار/ مايو 2012، تم رفع مبدأ التعامل بالمثل بين تركيا والدول الأخرى وأصبح بإمكان جميع الأجانب، التملك والاستثمار في تركيا بشكل مباشر ما عدى بعض الجنسيات كالجنسية السورية الى اخرى

ويعد الاستثمار العقاري في تركيا أحد أهم التطورات التي حدثت في تركيا, و شهد هذا التطور العديد من المشاريع الاستثمارية في تركيا, مما أدى إلى نهوض الاقتصاد التركي و نجاحه بشكل مبهر, حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي إلى أكثر من ثلاثة أضعاف، ليصل إلى 851 مليار دولار أمريكي في عام 2017، بعد أن كان 231 مليار دولار أمريكي في عام 2002.

وتعتبر تركيا مركز جذب للمستثمر العربي والأجنبي، حيث تتوافر فيها فرص استثمارية عديدة فئة من المستثمرين تعنى بالعمل في قطاع التجارة بمختلف أنواعه وآخرون يتوجهون نحو القطاع الصناعي وغالبية المستثمرين العرب يجذبهم الاستثمار في

مجال عقارات تركيا وعلى وجه الخصوص سوق العقارات في إسطنبول حيث شهد قطاع الإنشاءات التركي في السنوات الأخيرة نمواً وازدهاراً واسعاً، وتم تسجيل نسب عالية للشراء العقاري في تركيا من قبل المستثمرين الأجانب