التطور العقاري في تركيا

إليك أبرز نماذج وأسباب التطور العقاري في تركيا

دخل التطور العقاري في تركيا في منحى جديد خلال العقد الماضي واستمر إلى وقتنا هذا بشكل أكبر، ففي ظل تأثر الاقتصاد العالمي وتدهور العديد من دول العالم اقتصاديًا مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وانهيار الكثير من العملات أمامه، نجحت تركيا في الثابت بفضل ما تشهده من تطور وثبات في العديد من المجالات كانت من أبرزها العقارات.

هذا وتمثل الاستثمارات العقارية في تركيا جزء كبير من الدخل والناتج القومي للبلاد، مما يجعل الحكومة لا توفر جهدها في دعم الكثير من المشاريع الاستثمارية المتعلقة بالعقارات، مما يضاعف من أعداد المستثمرين الأجانب خاصة في ظل ما تقدمه الحكومة من تسهيلات.

فالجميع في حالة بحث مستمر عن الأضمن في ظل ما خيبته المحروقات والاستثمار بها من آمال الكثير من المستثمرين بسبب عدم الاستقرار في الأسعار، ومع تطلعات خبراء المال والأعمال والاقتصاديون للمستقبل فرجح الجميع أن المستقبل في سوق العقارات.

وتركيا واحدة من الدول التي تمكنك من نجاح الاستثمار العقاري على أكمل وجه لما تتمتع به من كافة المقومات السياحية والاقتصادية إلى جانب الحصول على الدعم من الدولة والحكومة، وهو ما يفتح الباب على مصراعيه أمام الممولين لدخول عالم التطور العقاري في تركيا.

وفي نبذه سريعة يمكنك تعريف التطور العقار في تركيا بأنه خطة تجارية تهدف في المقام الأول إلى نجاح الاستثمارات لجميع الأطراف والجهات، وهناك أشكال عديدة لهذا التطور سوف نتطرق إليها بشكل تفصيلي خلال السطور القادمة مع توضيح أبرز النقاط المتعلقة بهذه الاستثمارات.

عناصر التطور العقاري في تركيا

بالطبع أي مجال استثماري تود المشاركة به لابد وأن تعي جيدًا بعناصره، وعناصر التطور العقاري في تركيا هما ثلاثة عناصر على النحو الآتي:

• الممول والمسؤول على تمويل المشروع العقاري من الناحية المادية حتى اكتماله.
• شركة المقاولات وهي المسئولة عن تنفيذ الخطة الموضوعة من أجل ظهور العمل إلى النور.
• الوكالة العقارية والتي يقع على عاتقها العامل الأكبر في تحقيق التطور العقاري، فهي أولًا تعُد الوسيط ما بين الممول والشركة الإنشائية، كما أنها تقوم بوضع الخطة ودراسات الجدوى الاقتصادية، وتحدد التكلفة المالية للمشروع من خلال دراسة جدوى محكمة للمشروع، وفي النهاية تتولى مسئولية التسويق الجيد للمشروع، وزيادة نسب المبيعات.

أسباب نجاح التطور العقاري في تركيا

• كما سبق وذكرنا أن تركيا من الدول المحظوظة بشكل كبير لكونها تجمع ما بين العراقة والحداثة، فهي ذات موقع استراتيجي حيوي للغاية في قلب الشرق الأوسط وحلقة الوصل بين قارتين من أهم قارات العالم وهما قارة آسيا وقارة أوروبا.
• تمتلك تركيا مجموعة من المناطق المؤهلة بقدر كبير للاستثمار العقاري نتيجة لما تشهده من نمو وازدهار حضاري واستثماري، وخاصة تلك القريبة من المشاريع الاقتصادية ومشاريع التنمية الشاملة التي يتم تنفيذها حاليًا مثل مطار اسطنبول الجديد وقناة اسطنبول.
• زيادة فرص إيجاد الأراضي المناسبة لإقامة المشاريع الاستثمارية والعقارية عليها، وهذا بالطبع يساعد به الطاقم الاستشاري المتخصص والتابع لشركات الإنشاءات العقارية.
• وجود العديد من الشركات المقاولات والوكالات العقارية التي تفيد الممولين والمستثمرين الأجانب وتضع أقدامهم على الطريق الصحيح من حيث اختيار المنطقة والاستقرار على المكان المناسب، إلى جانب دراسات الجدوى الناجحة وكيفية استغلال رؤوس الأموال بشكل سليم .
• تقديم الدولة لكافة التسهيلات للمستثمرين الأجانب ولكل من تنطبق عليهم شروط دخول السوق التركي، مع وجود ضمانات كاملة لمنع تعرض المستثمرين لأي مشاكل، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الجنسية التركية في حالة شراء عقار أو قطعة أرض هناك وفقًا لشروط محددة.
• التسويق الناجح لمشاريع التطور العقاري من أهم أسباب ازدهار وإقبال الكثير من المستثمرين على الاستثمار العقاري في تركيا، والتسويق يكون في النطاق الداخلي والسوق الخارجي لضمان وصوله أكبر قدر من العملاء المهتمين.
• التطور العقاري في تركيا لا ينتهي بتسليم المشروع للممول بل تهتم شركة الإنشاءات والوكالة العقارية بالمتابعة المستمرة مع العملاء وأخذ الآراء بشكل مستمر لمعرفة الإيجابيات والسلبيات.

 أهم سبل التطور العقاري في تركيا

ينقسم التطور العقاري في تركيا إلى قسمين مهمين وعلى كل مستثمر اختيار ما يناسبه:

1. أولًا: الاستثمار في المناطق الجديدة داخل تركيا، وتتم هذه الاستثمارات من خلال إنشاء مجمعات سكنية متنوعة سواء كانت شقق أو فلل أو الاثنين معًا ليكون مجمع سكني متكامل، وهذه هي المشاريع التي تحظى بإقبال كثيف سواء من قبل الأتراك أنفسهم أو المستثمرين الأجانب.

وهذا النوع من المشروعات يحتاج إلى رأس مال كبير نظرًا لما يحتاجه بناء مجمع سكني متكامل من أموال حتى يتم تصميم على أحدث طراز سواء من التصميم الداخلي أو الخارجي، وهذه المشاريع هي الأكثر ربحًا حيث يضمن الممول كسب أضعاف ما أنفقه في وقت قليل.

2. ثانيًا: إعادة التمدن وهو ما يتم عن طريق هدم المباني القديمة وإعادة بنائها من جديد بتصميمات حديثة أكثر رقيًا، وهو ما يفضله الكثير من المستثمرين لضمان تحقيق دورة رأس المال السريع، وهو بالطبع تكاليفه أقل من فكرة إنشاء مجمع سكني متكامل.

وهناك من يفكر في شراء قطعة أرض داخل أي مدينة في تركيا ويقوم بالبناء عليها إلى جانب إمكانية افتتاح مطعم أو كافيه يزيد من الربح والعائد المادي.

هذا ومن المتوقع أن تشهد الفترات القادمة ازدهار أكبر في مجال التطور العقاري في تركيا، مما يشير إلى زيادة المبيعات في ظل النهضة الاقتصادية والسياحية التي تشهدها البلد حاليًا.