ارتفاع وتيرة نمو الاقتصاد التركي يعزز الاستثمارات الأجنبية
لندن/ غوكان كورتاران/ الأناضول : قال رئيس وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التابعة لرئاسة الوزراء التركية، ” أردا إرموت ” إن تزايد معدلات النمو الاقتصادي
لبلاده، سيسهم في تعزيز الاستثمارات الأجنبية وجذب مزيد من المستثمرين والسياح الى تركيا عامة وبالاخص اسطنبول لاهمية مناخها واهمية موقعها
الاستراتيجي ولاهمية المشاريع الاستثمارية فيها
وأضاف إرموت: في مقابلة مع “الأناضول”: “بالنظر الى السنوات الأخيرة نرى أن معدلات النمو انعكست على الاستثمارات بشكل عام.. هذا الوضع يشعرنا
بالتفاؤل”و أوضح أن متوسط النمو خلال السنوات الـ 15 الأخيرة، بلغ 5.6 بالمائة، “النمو في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي تجاوز هذه النسبة”.
و كانت المقابلة، على هامش لقاء بالعاصمة البريطانية (لندن)، لتعريف ممثلي صناديق الأسهم الخاصة بالفرص الاستثمارية في تركيا.
اضاف إرموت قائلا : إن الخطوات التي اتخذتها تركيا مؤخراً على صعيد السياسة الخارجية والحفاظ على الاستقرار الداخلي للبلاد، تعتبر تطوراً إيجابياً
سينعكس بشكل مباشر على الاستثمارات والمشاريع الموجودة حاليا او التي سوف تكون في المستقبل القريب
وأضاف: “حال لم يتعرض الاقتصاد العالمي والأوروبي لأزمات كبرى تؤثر على باقي الاقتصادات، أعتقد أن حركة الاستثمارات في تركيا ستواصل نموها”.
وحقق الاقتصاد التركي معدلات نمو كبيرة خلال العام الماضي، تجاوز 11 بالمائة في الربع الثالث 2017، سبقه تراجع وكالات التصنيف العالمية عن تصنيفات
سلبية كان أعلن عنها مطلع 2017. و الشهر الماضي من هذا العام ، رفعت وكالة “فيتش” الدولية، تصنيف تركيا إلى مستوى “BB+” مع نظرة مستقبلية
مستقرة، لافتة إلى أن المؤشرات البنيوية لتركيا أفضل من نظيراتها المماثلة
** تشجيع الاستثمارات
رئيس وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التابعة لرئاسة الوزراء التركية، أكد أن المستثمرين الأجانب يستندون على أسس منطقية في قراءة التطورات الأخيرة
في تركيا، وتابع إرموت: المستثمرون ينظرون من منظور استقرار سوق الاستثمار التركي وقدرته على التنبؤ، والاستقرار تماما للسوق التركي.
** مستثمرون أجانب
وأشار إرموت إلى زيادة اهتمام المستثمرين الأجانب بالفرص في قطاع التمويل التركي والمشاريع الاستثمارية الهامة في الفترات الأخيرة.
وبين أن قطاع المصارف يتضمن حاليا نسبة مهمة من المصارف الأجنبية النشطة في البلاد، وخلال السنوات الأخيرة شهدنا دخول الكثير من المصارف
الآسيوية وخاصة من منطقة الشرق الأقصى. و الأسبوع الماضي، أعلن مصرف “سيبر بنك” أكبر مصارف روسيا، ومالك “دنيز بنك” التركي، في بيان، أنه بدأ
المفاوضات مع بنك الإمارات دبي الوطني”، بخصوص بيع “دنيز بنك”.ونجحت سوق المصارف التركية في استقطاب المستثمرين والسياح من أنحاء العالم
كافة، وعلى وجه الاخص المصارف الخليجية، التي بدأت نشاطها في تركيا منذ قرابة 40 عاما وقال إرموت: “نعتقد أن البنوك الأجنبية ستواصل اهتمامها
بسوق التمويل التركي، لكن في الوقت ذاته نلحظ أن رؤوس الأموال الخليجية تمتلك إمكانيات وخبرات كبيرة في مجال البنوك الإسلامية”.وأكّد في هذا
الإطار، على ضرورة تعزيز تركيا لقدراتها وإمكانياتها في نظام المصارف الإسلامية بهدف جذب رؤوس الأموال الخارجية. وكان وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي
أعلن سابقًا أن متوسط النمو الاقتصادي بلغ 11.1 بالمائة خلال الربع الثالث 2017، وسط توقعات أن يتجاوز 6 بالمائة في الاعوام القادمة