ذكرت وسائل إعلام تركية أن مجموعة من كبار رجال الأعمال الصينيين سيزورون تركيا للقاء مع المسؤولين وكبار رجال الأعمال الأتراك، وذلك لبحث فرص إنشاء مشاريع مشتركة في القطاعين الخاص والعام ، و على رأسهم الملياردير الصيني “جاك ما” ، متجهين نحو تركيا لإقامة شراكات و البحث عن فرص استثمارية في خطوة جديدة لدعم الاقتصاد التركي و تقوية العلاقات التجارية بين تركيا والصين ، كما تستعد نحو 40 شركة تركية للمشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد الذي يعقد في مدينة شنغهاي الصينية ما بين 5 و 10تشرين الثاني المقبل ويتوقع أن يجذب نحو 150 ألف مُشترٍ من أكثر من 100 دولة ومنطقة ،و في وقت سابق أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي “فاتح دونماز “أن تركيا تعتزم في الأشهر المقبلة البدء بمشروع بناء محطة الطاقة النووية الثالثة بالتعاون مع الصين ، فيما أعربت الخارجية الصينية عن ثقتها بقدرة تركيا على تجاوز الصعوبات الاقتصادية المؤقتة ،
حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “لو كانغ ” في يوم الجمعة الماضي اننا نؤمن بأن تركيا قادرة على تجاوز الصعوبات الاقتصادية المؤقتة ونأمل من الأطراف المعنية حل الخلافات عبر الحوار . فيما أكد أن تركيا دولة تملك سوقاً مهماً آخذ في الصعود وأن الاستقرار والتنمية التي تواصل عليهما تركيا تساهمان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ، مضيفاً ان الجانب الصيني دائماً يولي أهمية كبيرة للتعاون بين البلدين في مجال الاقتصاد والتمويل ، وأشار أن الصين تدعم مشاريع التعاون الموقعة من قبل شركات من الجانبين وفقاً لمبادئ السوق .
ومن جهة أخرى أعلن أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني ” يوم الأربعاء الفائت عن تقديم حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات العقارية والودائع بما يقارب 15 مليار أمريكي دعما للاقتصاد التركي وذلك خلال الاجتماع الذي عقده مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان “بالمجمع الرئاسي بأنقرة.فيما اتفق وزير الخزانة والمالية التركي “براءات آلبيرق “مع نظيره الفرنسي “برونو لومير” على التعاون والتحرك المشترك في مواجهة الحرب الاقتصادية على تركيا و أوضحت وزارة الخزانة والمالية في بيان نشرته أن الوزيرين بحثا التعاون الاقتصادي بين البلدين والعقوبات الأمريكية على تركيا و تم الاتفاق على تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتنفيذ أعمال مشتركة عن قرب كما اتفقا على عقد لقاء بين وفدي البلدين في 27 الشهر الجاري في العاصمة الفرنسية باريس .
وفي وقت سابق اتفق وزير الخزانة الخميس مع نظيره الألماني “أولاف شولز” على اتخاذ خطوات لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين جاء ذلك في اتصال هاتفي عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس التركي و المستشارة الألمانية “أنجيلا ميرك” مساء الأربعاء في حين أكد وزير الخزانة والمالية التركي “براءات البيرق” إن بلاده لن تستعين بصندوق النقد الدولي وهي ليست بحاجة الى اقتراض أموال من الصندوق جاء ذلك في بيان صادرة عن الوزارة بشأن خطاب ألبيرق لنحو 6 آلاف و100مستثمر أجنبي عبر الدائرى التلفزيونية المغلقة مساء الخميس موضحاً البيان أن “ألبيرق “شدد خلال خطابه للمستثمرين الأجانب على أن تركيا لن تتهاون في التزامها بالانضباط المالي وأنها ستضع الاصلاحات الهيكلية في بنية الاقتصاد ضمن قائمة أولوياتها ، وأكد “ألبيرق” للمستثمرين الأجانب ان تركيا ستوفر بعد الأن احتياجاتها من الأموال الأجنبية من الاسواق الدولية وأن الاقتصاد التركي سيحقق نموا مستداما أكثر مع التدابير الوقائية الجديدة / مضيافاً أن هدفهم هو جذب الاستثمارات المباشرة الى بلاده وجعلها مركزاً للاستثمار في المنطقة وبين أن التقلبات التي شهدتها الأسواق خلال الفترة الأخيرة لا علاقة لها بالمؤشرات الأساسية للاقتصاد التركي وأن الوضع ناجم تماماً عن التطورات السياسية وشعور المستثمرين بالقلق من تدهور المفاهيم حول القطاعات المصرفية والعقارية والسياحية .
فيما لوحظ انتعاش السوق التركي وتحسن الليرة التركية بعد سلسلة تطورات من بينها إجراءات خارجيةمرتبطة بمواقف الدول الأوربية من تركيا وأخرى داخلية تتعلق بإجراءات البنك المركزي التركي ،لكن الكثير من القراءات تشير إلى أنه مازال في حكم المبكر التعرف على المسار الذي سيسلكه سعر صرف الليرة التركي امام الدولار رغم اتساع نطاق التفاؤل الحذر في أوساط المراقبين الذين توقعوا أنو تواصل الليرة التركية تعافيها في ظل استمرار ذات المعطيات ، وقال الجسور إن الاقتصاد التركي سيتحسن أكثر في ظل عمل أنقرة على تعزيز شراكتها الدولية خصوصا مع بلدان العالم الاسلامي وتنمية استثماراتها في قطاع التكنولوجيا تحديدا .
فيما خيمت أجواء التفاؤل على قادة الجاليات العربية الذين دعوا إلى لقاء في مدينة اسطنبول لبحث آليات دعم الليرة التركية ،فيما عزز الناطق باسم الرئاسة التركية “ابراهيم قالن” أجواء التفاؤل بتحسن سعر صرف الليرة التركية في الأيام المقبلة قائلاً إن الوضع الاقتصادي التركي تحسن وإنه ماض في التعافي خلال الأيام المقبلة