نمو الاقتصاد و الاستثمار في تركيا

نمو الاقتصاد و الاستثمار في تركيا عامل جيد للاستثمار العقاري

الأوضاع الاقتصادية الأخيرة التي شهدها العالم على مدار الأعوام من 2011 وحتى 2018 أثرت بشكل كبير على اقتصاد العديد من الدول وخاصةً تلك التي كان يعتمد اقتصادها في المقام الأول على الاستثمارات الأجنبية، إلا أن هذا الأمر لم ينطبق على بعض الدول ومن ضمنهم تركيا.

فظلت تركيا صامدة أمام سوء الأحوال الاقتصادية بشكل كبير، وهذا لا ينفي تأثر الليرة  وهي العملة المحلية لتركيا  من جراء هبوطها أمام الدولار الأمريكي،والحرب الاقتصادية التي شنها اعداء تركيا  عليها  إلا أن السبب الحقيقي وراء عدم انهيار الاقتصاد التركي هو وجود قاعدة إنتاجية قوية يعتمد عليها إلى جانب الاستثمارات المباشرة وتخطيط الحكومة التركية .

وهو ما ساهم في زيادة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي حتى في ظل ما عاشته تركيا خلال عام 2018 من تراجع نسبي في معدلات النمو والاقتصاد بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية، إلا أن اقتصادها الداخلي كان كافي كي يحافظ على ارتفاع معدلات النمو كما هي.

فعلى الصعيد المجال الصناعي والزراعي فتركيا تشتهر بالكثير من الصناعات التي تحقق لها أرباح ودعم هائل لاقتصادها إلى جانب تطور الناحية الزراعية، ليس هذا فقط بل تساهم السياحة بشكل كبير في تقدم تركيا اقتصاديًا، وارتفاع العائد الأجنبي.

فالاعتماد على الموارد المحلية لتركيا بقدر كبير كان له عظيم الأثر في تغلبها على الكثير من الأزمات والمشاكل، ليس هذا فقط بل تتمتع تركيا بقدر كبير من توافد الاستثمارات الأجنبية المباشرة للبلاد وتشجع على ذلك، وهو ما تراجع بعض الشيء على مدار السنوات الماضية تأثرًا بالأوضاع الاقتصادية العالمية.

وهو ما أعطى تركيا الفرصة الكبيرة في الاهتمام بالمشاريع الاقتصادية الضخمة ومشاريع التنمية مع الحرص على أن يكون التمويل الأكبر من خزانة الدولة، ويتوقع الكثير من خبراء الاقتصاد أن يكون نمو الاقتصاد و الاستثمار في تركيا عامل جيد للاستثمار العقاري.

نمو الاقتصاد و الاستثمار في تركيا عامل جيد للاستثمار العقاري

من الناحية الاقتصادية تعمل الحكومة التركية على قدم وساق هذه الآونة لإنجاز حزمة من المشروعات الضخمة والتي من المقرر انتهائها جميعًا مع حلول عام 2023م، ومنها:

مطار اسطنبول الثالث

أو مشروع القرن كما يطلق عليها المسئولين في تركيا، حيث أنه يعُد أحد مشاريع البنية التحتية الضخمة في تركيا، هذا ومن المقرر أن يضم المطار 6 مدارج لهبوط وإقلاع الطائرات، وثلاثة أبراج مراقبة إلكترونية وتقنية، وثمانية أبراج تحكم.

إلى جانب وجود موقف سيارات لاستيعاب 70 ألف سيارة، ويتحمل المطار حتى 500 طائرة في وقت واحد، واقتصاديًا سوف يوفر المطار فرص عمل لملايين الشباب والمواطنين في البلاد، كما أنه يساهم في زيادة الدخل المحلي في تركيا.

وقد افتتح القسم الاول من المطار .

قناة اسطنبول

المشروع المجنون وفقًا لوصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تربط جميع حدود تركيا بعضها ببعض ومن المتوقع أنه مع افتتاحها سوف تجني الدولة أرباح تصل إلى 8 مليارات دولار بشكل سنوي.

هذا وسوف تشهد القناة الجديدة مرور  137 سفينة شحن، و27 ناقلة بصورة يومية على متنها حمولات تجارية يصل وزنها إلى 150 مليون طن ستعبر القناة، وهو ما يغير كثيرًا من المستقبل الاقتصادي للدولة.

المدن الذكية

واحدة من المشاريع الضخمة التي تهدف الحكومة التركية إلى تنفيذها بتصميمات عالمية تضاهي المدن الأوروبية الشهيرة، وتنوي الدولة البدء بتنفيذ التجربة في ثلاث مدن تركية وهما صقاريا في منطقة مرمرة، وقيصري في وسط الأناضول، ومدينة غازي عنتاب.

هذا ومن المتوقع أن تحسن هذه المدن كثيرًا من ازدحام بعض المدن في تركيا وتخفف من التكدس والازدحام المروري أيضًا، ومن الناحية الاقتصادية ستساهم في زيادة مجال الاستثمارات العقارية.

فرص الاستثمار العقاري في ظل النمو الاقتصادي في تركيا

الآن هو الوقت الأنسب للاستثمار في تركيا وخاصةً فيما يخص مجال الاستثمار العقاري وذلك لعدة أسباب منها:

• تشجيع الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب ومنحهم الكثير من التسهيلات على عكس الأوضاع في السابق والتي كانت متشددة كثيرًا، كما تتولى الحكومة توفير كافة الضمانات للمستثمر لحمايته من عمليات النصب.
• الموقع المتميز الذي يجمع ما بين العراقة والحداثة وهو ما يشجع من زيادة فرص السياحة إلى البلاد بقدر كبير ويجذب الكثير من المستثمرين إلى التمتع بجميع معالم البلاد.
• انخفاض الليرة التركية هذه الآونة وعدم استقرار سعرها بشكل نهائي يحد من أسعار الشراء والاستثمار ويجعل الغالبية العظمة من العقارات متوسطة الأسعار ومناسبة للجميع.
• المشاريع الاقتصادية الضخمة التي سبق وذكرناها تشير جميعها بارتفاع أسعار العقارات والأراضي في المستقبل القريب مع الانتهاء من هذه المشاريع وتشغيلها النهائي، وخاصةً في المناطق القريبة منها.
• وجود العديد من المدن والمناطق الاستثمارية الجديدة في تركيا والتي تسهل من فرص الاستثمار العقاري المضمون بها.
• توافر كافة الخدمات التي يبحث عنها أي مواطن قبل البحث عن عقار أو مجمع سكني، منها البنية التحتية القوية، الخدمات الصحية والتعليمية وأيضًا الترفيهية.
• وسائل المواصلات البرية والبحرية والجوية كلها متوافرة في تركيا بقدر يجذب السياح ويسهل الحركة الداخلية في مناطق تركيا المختلفة وكذلك الخارجية القادمين والذاهبين من البلاد.
• تنوع الفرص ما بين الاستثمار في المجمعات السكنية، الشقق والبيوت، الفلل، حيث يمكن لأي مستثمر وفقًا لظروفه وحالته المادية الاستثمار العقاري سواء بالشراء والتأجير بعد ذلك والاستفادة من الربح والعائد المادي، أو من خلال إنشاء مكتب أو متجر أو مطعم وكافية.